الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة في تمييز الصحابة **
أخو مالك قال بن منده أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف له صحبة قلت كان أبوه من مشاهير الصحابة فإن كان لأبيه إدراك فهو من أهل القسم. أخو أسامة قال بن سعد أخبرنا بن الكلبي عن أبيه وعن شرقي بن قطامي وغيرهما قالوا أقبلت أم كلثوم بنت عقبة مهاجرة في الهدنة فخطبت فأشار عليها النبي صلى الله عليه وسلم يزيد بن حارثة فولدت له زيد بن زيد بن حارثة ورقية فهلك زيد وهو صغير وماتت رقية في حجر عثمان قلت كانت الهدنة سنة ست وقتل زيد بن حارثة سنة تسع. شقيق عبد الله بن عمر المصغر أمهما أم كلثوم بنت جرول كانت تحت عمر ففرق بينهما الإسلام لما نزلت ولاتمسكوا بعصم الكوافر فتزوجها أبو الجهم بن حذيفة وكان زوجها قبله عمر ذكر ذلك الزبير وغيره فهذا يدل على أن زيدا ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيكون من هذا القسم. بن شرحبيل بن معاوية بن حجر بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي حليف بني جمح أخو كثير بن الصلت ساق نسبه بن سعد وقال الواقدي ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن أبي بكر وعمر وعثمان وقال البخاري سمع من عمر وقال بن أبي حاتم عن أبيه حديثه عن أبي بكر مرسل روى عنه عروة والزهري وإبراهيم بن قارظ وقتادة وغيرهم وروى بن أبي شيبة بإسناد صحيح عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن زيد بن الصلت سمعت أبا بكر الصديق يقول لو أخذت شاربًا لأحببت أن يستره الله قلت وأخرجه بن سعد من هذا الوجه ورواته ثقات وهو يرد على بن أبي حاتم وثبت سماع زبيد من أبي بكر الصديق. تقدم في حرف الراء. له ذكر في ترجمة تماضر في النساء. كان أبوه ملك عمان وقد تقدم ذكره وأن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه فأسلم هو وأهله ثم ارتد ولده زبيد في عهد أبي بكر وحارب ثم رجع فهو من أهل هذا القسم. له إدراك وشهد فتح مصر ثم شهد صفين مع معاوية وكانت معه الراية فلما قتل عمار تحول إلى عسكر على ذكره بن يونس ومن تبعه. والد عبد الله بن الزبير الشاعر المشهور ذكر أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة عبد الله بن الزبير المذكور ما يدل على أن لأبيه إدراكًا فإنه أنشد لعبد الله شعرًا ذكر فيه أنه كان عند عثمان. بمهملة ونون الجعفي له إدراك وكان من الفرسان وكان مع علي فإذا نظر إليه قال من سره أن ينظر إلى شهيد الحي فلينظر إلى هذا واستعمله علي على المدائن وكان لزحر أربعة أولاد نجباء أشراف بالكوفة أحدهم فرات قتله المختار والثاني جبلة قتل مع بن الأشعث وكان على الفراء فقال الحجاج ما كانت فتنة قط فتنجلي حتى يقتل عظيم من العظماء وهذا من عظماء اليمن والثالث جهم بن زحر كان مع قتيبة بن مسلم بخراسان وولى جرجان والرابع جمال بن زحر كان بالرستاق ذكر كل ذلك بن الكلبي. بن كعب بن الحريش بن كعب العامري ثم الحريشي له إدراك وكان ابنه طفيل صاحب روابط هشام بن عبد الملك ذكره بن الكلبي. له إدراك وكان ابنه قيس بن زرارة في صحابة علي بن أبي طالب ذكره بن الكلبي. يأتي ذكره في ترجمة أخيه شيبان. بن كعب بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب له إدراك وكان ولده عبد العزيز سيد البادية في زمانه وله أخبار مع بني أمية ذكر بن الكلبي عن خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه قال مر مروان بن الحكم سنة بويع على ماء لبني جزء عليه زرارة شيخ كبير فقال كيف أنتم آل جزء فقال أنبتنا الله فأحسن نباتنا ثم حصدنا فأحسن حصادنا وكانوا هلكوا بالروم في الجهاد وقال بن الكلبي أتى زرارة بن جزء باب معاوية فقال من يستأذن لي اليوم استأذن له غدا فلما دخل عليه قال يا أمير المؤمنين إني رحلت إليك بالأمل واحتملت حفوتك بالصبر ورأيت أقواما أدناهم منك الحظ وآخرين باعدهم منك الحرمان وليس ينبغي للمقرب أن يأمن ولا للباعد أن ييأس فأعجب معاوية كلامه فضمه إلى يزيد وفرض له في ألفين وخرج مع يزيد إلى الصائفة فجاء نعي عبد العزيز إلى معاوية وأبوه زرارة جالس فقال معاوية لما قرأ الكتاب في هذا الكتاب موت سيد شباب العرب فقال زرارة ابني أو ابنك قال بل ابنك قال والشعر الذي يروي في هذه القصة مصنوع قلت كانت بيعة مروان سنة أربع وستين من الهجرة والذي يوصف بأنه شيخ كبير يكون من أبناء السبعين إلى الثمانين فيكون زرارة من أهل هذا القسم وقال المرزباني وفد زرارة وعبد العزيز على معاوية فمات عبد العزيز جدنا بعد أن استعمله على بعض أعماله فقال زاررة أبوه يرثيه: الآن إذ مات عبد العزيز ** تصلى الحروب وسد الثغورا وساد هناك بني عامر ** غلامًا وقضى عليها الأمورا فكل فتى شارب كأسه ** فإما صغيرًا وإما كبيرًا بن بلال بن جعالة بن نصر بن غاضرة الأسدي ثم الغاضري أبو مريم مشهور من كبار التابعين أورده أبو عمر لإدراكه وقد روى عن عمر وعثمان وعلي وأبي ذر وابن مسعود والعباس وعبد الرحمن بن عوف وحذيفة وأبي بن كعب وغيرهم روى عنه إبراهيم النخعي وعاصم بن أبي النجود وعدي بن ثابت وإسماعيل بن أبي خالد وأبو إسحاق الشيباني وآخرون قال عاصم كان من أعرب الناس وكان بن مسعود يسأله عن العربية وقال أيضًا عن زر خرجت من الكوفة في وفد مالي هم إلا لقاء أصحاب محمد فلقيت عبد الرحمن بن عوف وابيا فجالستهما وقال أيضًا كان أبو وائل عثمانيا وزر علويا وكان مصلاهما في مسجد واحد وكان أبو وائل معظما لزر وعنه قال: كان زر أكبر من أبي وائل وقال بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قلت لزر كم أتي عليك قال عشرون ومائة سنة وروى بن أبي شيبة عن محمد بن عبيد عن إسماعيل مثله ومات سنة ثلاث وثمانين أو قبلها بقليل وروى الطبراني من طريق أبي بكر بن عياش عن عاصم عن زر خطبنا عمر بالشام فذكر الحديث وقال البرديجي في الأسماء المفردة في التابعين زر بن حبيش كان جاهليًا يعني أدرك الجاهلية وكذا قال أبو أحمد الحاكم في الكنى. من مشاهير الملوك كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن إسحاق في المغازي وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم كتاب ملوك اليمن وملوك حمير مقدمه من تبوك ورسولهم إليه بإسلامهم وبعث إليه زرعة بن سيف بن ذي إسلامهم فكتب إليه من محمد رسول الله إلى الحارث بن عبد كلال وإلى النعمان وإلى زرعة فذكر القصة مطولة وروى بن منده من طريق محمد بن عبد العزيز بن عفير سمعت أبوي يحدثان عن أبيهما عن جدهما عفير عن أبيه زرعة بن سيف قال كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكره مطولًا قال بن منده لا أعرفه موصولًا إلا من هذا الوجه قلت وله ذكر في ترجمة الحارث بن عبد كلال وكلام بن الكلبي يدل على أن زرعة هذا نسب إلى جده الأعلى وأن بينه وبين سيف خمسة آباء فإنه في ذرية ذي يزن النعمان بن قيس بن عفير بن سيف بن ذي يزن ومن ولده عفير بن زرعة بن عفير بن الحارث بن النعمان كان سيد حمير بالشام أيام عبد الملك بن مروان انتهى فزرعة المذكور في الحديث المذكور هو بن عفير المذكور وبينه وبين سيف عدة آباء. ذكر أبو عبيدة من مناقب الفرس أن الأسود العنسي لما قتل بعث الفرس برأسه مع نفر منها منهم عبد الله بن الدئلي وزرعة بن غريب وغيرهما فأنذر النبي صلى الله عليه وسلم بقدومهم قبل موته وأوصى بهم وبمن باليمن منهم خيرا. ذكر وثيمة لردة أنه قدم بكتاب من آل حمير إلى أبي بكر عندما بلغهم موت النبي صلى الله عليه وسلم يذكرون في ثباتهم على دينهم. بالمهملة والموحدة يكنى أبا عمرو يأتي في الكنى. ذكره الطبري في الصحابة وروى الباوردي من طريق عبد الله بن معروف عن أبي عبد الرحمن الأنصاري عن محمد بن حسين بن علي أن سعد بن أبي وقاص لما فتح حلوان مر رجل من الأنصار يقال له جعونة بن نضلة بشعب فحضرت الصلاة فتوضأ ثم أذن فأجابه صوت فنظر فلم ير شيئًا فأشرف عليه رجل من كهف شديد بياض الرأس واللحية فقال من أنت قال أنا زريب بن ثرملا من حواري عيسى بن مريم وقد أردت الوصول إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فحالت بيني وبينه فارس فأنا اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فانطلق جعونة فأخبر سعدا فكتب سعد إلى عمر فكتب عمر اطلب لرجل فابعث به إلي فتتبعوا الشعاب والأودية فلم يروا له أثرا ورواه عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبي أحد الضعفاء عن مالك عن نافع عن بن عمر كما تقدم في ترجمة جعونة بن نضلة من وجه آخر ورواه أبو نعيم في الدلائل من طريق زيد بن أسلم عن أبيه لكن في إسناده النضر بن سلمة شاذان وهو متروك وزاد فيه أن عيسى بن مريم دعا له بطول العمر وأنه يعيش إلى أن ينزل عيسى وله طريق أخرى. أسد خزيمة كان من ساداتهم وثبت على إسلامه حين ظهر طليحة بن خويلد ورد على طليحة في خطبة طويلة وشعر يقول فيه: لهفي على أسد أضل سبيلهم ** بعد النبي طليحة الكذاب ذكره بن الأثير. [2980] زمان بن عمار الفزاري كان ممن ارتد مع طليحة بن خويلد وحارب المسلمين ثم تاب وجاء إلى اليمامة فحذرهم عاقبة الردة ودعاهم إلى الإسلام ذكره وثيمة. ويقال وبير بن عبد مناف بن عقيل بن هلال بن مازن بن فزارة الفزاري يقال له بن أم دينار ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه هو الذي قتل بن دارة في خلافة عثمان وأنشد له: يخبرني أني به ذو قرابة ** وأنبأته أني به متلافي علوت بنصل السيف مفرق رأسه ** وقلت التحفه دون كل لحاف وقال أيضًا: أبلغ فزارة أني قد شريت لها ** مجد الحياة بسيفي مع ذوي الحلق قلت واسم بن أبي دارة سالم بن مسافع ودارة أمه وسيأتي سبب قتل زميل له في ترجمته في القسم الثالث من السين. تقدم في أزهر بن حميضة. من بني سهم بن معاوية مخضرم هكذا ذكره المرزباني مختصرًا. جد المحدث الشهير أبي خيثمة زهير بن معاوية ذكر أبو أحمد العسكري أنه قدم المدينة مسلمًا في الليلة التي توفي فيها النبي صلى الله عليه وسلم فنزل على أبي بكر الصديق. يأتي ذكره في ترجمة أخيه مرثد وتقدم نسبه في ترجمة الأحيمر. بن ذهل بن يسار بن والبة بن الدئل بن سعد مناة بن عامر له إدراك وشهد القادسية في عهد عمر فاستشهد بها ذكره بن الكلبي. العامري الجعدي له إدراك وكان كبير القدر في قومه وكان قد مشى في الصلح بين علي ومعاوية وفي ذلك يقول النابغة الجعدي: مقام زياد عند باب بن هاشم ** يريد صلاحا بينكم ويقرب وفيه يقول زياد الأعجم: إذا كنت مرتاد السماحة والندى ** فسائل تخبر عن زياد الأشاهب قال بن الكلبي وكان زياد بن الأشهب من أشراف أهل الشام وكان عظيم المنزلة عند معاوية وهو الذي سأله ألا يجعل لبشر على قيس سبيلا لما أرسل بشرا إلى اليمن وقد تقدم ذكر أخيه الحشرج بن الأشهب وابنه عبد الله معا. له إدراك وجاهد في عهد عمر ذكر بن إسحاق عن القاسم بن قزمان عن زياد بن جزء بن مخارق قال كنت في البعث الذي بعثه عمر مع عمرو بن العاص بفلسطين قال بن يونس وليس هذا الحديث الذي رواه بن إسحاق عند أهل مصر وذكره بن حبان في الثقات. وهو بن سمية الذي صار يقال له بن أبي سفيان ولد على فراش عبيد مولى ثقيف فكان يقال له زياد بن عبيد ثم استلحقه معاوية ثم لما انقضت الدولة الأموية صار يقال له زياد بن أبيه وزياد بن سمية وكنيته أبو المغيرة وروى محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه بإسناد صحيح عن بن سيرين أنه كان يقال له زياد بن أبيه ذكره أبو عمر في الصحابة ولم يذكر ما يدل على صحبته وفي ترجمته أنه وفد على عمر من عند أبي موسى وكان كاتبه ومقتضى ذلك أن يكون له إدراك وجزم بن عساكر بأنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وأنه أسلم في عهد أبي بكر وسمع من عمر وقال العجلي تابعي ولم يكن يتهم بالكذب وفي تاريخ البخاري الأوسط عن يونس بن حبيب قال يزعم آل زياد أنه دخل على عمر وله سبع عشرة سنة قال وأخبرني زياد بن عثمان أنه كان له في الهجرة عشر سنين وكانت أمه مولاة صفية بنت عبيد بن أسد بن علاج الثقفي وكانت من البغايا بالطائف وقال أبو عمر كان من الدهاة الخطباء الفصحاء واشترى أباه بألف درهم فأعتقه واستكتبه أبو موسى واستعمله على شيء من البصرة فأقره عمر ثم صار مع علي فاستعمله على فارس وكان استلحاق معاوية به في سنة أربع وأربعين وشهد بذلك زياد بن أسماء الحرمازي ومالك بن ربيعة السلولي والمنذر بن الزبير فيما ذكر المدائني بأسانيده وزاد في الشهود جويرية بنت أبي سفيان والمستورد بن قدامة الباهلي وابن أبي نصر الثقفين وزيد بن نفيل الأزدي وشعبة بن العلقم المازني ورجل من بني عمرو بن شيبان ورجل من بني المصطلق وشهدوا كلهم على أبي سفيان أن زيادا ابنه إلا المنذر فيشهد أنه سمع عليا يقول أشهد أن أبا سفيان قال ذلك فخطب معاوية فاستحلقه فتكلم زياد فقال إن كان ما شهد الشهود به حقا فالحمد لله وإن يكن باطلا فقد جعلتهم بيني وبين الله وروى أحمد بإسناد صحيح عن أبي عثمان لما ادعى زياد لقيت أبا بكرة فقلت ما هذا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ادعى أبا في الإسلام غير أبيه فالجنة عليه حرام فقال أبو بكرة وأنا سمعته وأصله في الصحيح وكان يضرب به المثل في حسن السياسة ووفور العقل وحسن الضبط لما يتولاه مات سنة ثلاث وخمسين وهو أمير المصرين الكوفة والبصرة ولم يجمعا قبله لغيره وأقام في ذلك خمس سنين. بالتصغير الأسدي نزيل الكوفة له إدراك وكان كاتبًا لعمر على العشور وروى عبد الله بن أحمد في الزهد من طريق أبي حصين عنه قال استعملني عمر على العشور وقال لي أعشرهم في السنة مرة ومن طريق عاصم قدمت على عمر فسلمت عليه فلم يرد علي فسألت ابنه عاصما فقال رأى عليك شيئًا قلت ولزياد رواية عن بعض الصحابة في سنن أبي داود وله قصة مع بن مسعود في البخاري وروى عنه الشعبي وحبيب بن أبي ثابت وآخرون. له إدراك وكان ممن فارق عيينة بن حصن لما بايع طليحة في الردة ولحق بخالد بن الوليد ذكره وثيمة وأنشد له شعرًا يقول فيه: أبلغ عيينة إن عرضت لداره ** قولًا يشير به الشفيق الناصح أعلمت أن طليحة بن خويلد ** كلب بأكناف البزاخة نابح كيف البقاء إذا أتاكم خالد ** ومهاجرون مسومون سرائح ختن أبي موسى له إدراك قال يونس بن أبي إسحاق عن الشعبي عن زياد بن عياض صلى عمر فلم يقرأ فأعاد أخرجه البخاري في تاريخه وأخرج بن سعد من طريق الشعبي عن زياد بن عياض قال صلى عمر بنا العشاء بالجابية فلم يقرأ فذكر الحديث وذكره بن سعد في الطبقة الأول من التابعين وروى بن منده من طريق مغيرة عن الشعبي عن زياد بن عياض قال كل شيء رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله رأيتكم تفعلون غيره إنكم لا تغتسلون في العيد وهذا وهم فيه شريك على مغيرة إنما المحفوظ في هذا عن الشعبي عن عياض الأشعري وقد رواه عن شريك على الصواب وأخرجه البغوي وغيره في ترجمة عياض من طريق شريك. اللخمي من بني سعد بن زر بن غنم له إدراك وشهد فتح مصر وكان مسنا وعاش إلى أن رثي الأكدر بن حمام لما قتل في جمادى الآخرة سنة خمس وستين ومروان يومئذ بمصر ذكره أبو عمر الكندي. أبو الأوبر الحارثي له إدراك ورواية عن أبي هريرة وعنه الشعبي وعبد الملك بن عمير وغيرهما وذكر الهيثم بن عدي أن زياد بن النضر يكنى أبا عائشة قال الأصمعي عن أبي عوانة عن عبد الملك حدثني الشعبي أن زياد بن النضر الحارثي حدثه قال كنا على غدير ماء في الجاهلية ومعنا رجل من الحي يقال له عمرو بن مالك له بنت على ظهرها ذؤابة فقال لها أبوها خذي هذه الصحفة فأتيني بشيء من ماء هذا الغدير فانطلقت فاختطفها جني فنادى أبوها في الحي فخرجوا إلى كل شعب ونقب فلم يجدوا لها أثرا ومضت على ذلك السنون حتى كان زمن عمر فإذا هي قد جاءت متغيرة الحال فقال لها أبوها أين كنت فقالت اختطفني جني فكنت فيهم حتى الآن فغزا هو وأهله قومًا فنذر إن هم ظفروا أن يعتقني فظفروا فحملني فأصبحت فيكم فذكر قصة طويلة جدًا فيها أن الجني قال لهم إني رعيتها في الجاهلية بحسبي وصنتها في الإسلام بديني ووالله إن نلت منها محرما قط وفيها أنه وصف لهم في دواء الجني الربع ذباب الماء الطوال القوائم يؤخذ منه واحدة فتجعل في سبعة ألوان صوف أحمر وأصفر وأخضر وأسود وأبيض وأزرق وأكحل ثم يفتل بأطراف الأصابع ثم يعقد على عضد المريض الأيسر وأنهم جربوا ذلك فصح أخرجه بن عساكر والذي أظنه أن أبا الأوبر الذي روى عن أبي هريرة آخر غير صاحب هذه القصة وإن كان كل منهما يسمى زيادا فإني لم أجد لأبي الأوبر رواية عن غير أبي هريرة ومما يدل على قدم عصر زياد بن النضر أن سيف بن عمر ذكره فيمن خرج من أهل الكوفة إلى عثمان. ثم القريعي أخو علقمة بن هوذة تزوج ابنته يحيى بن أبي حفصة مولى مروان بن الحكم فوقعت له منازعة من أهلها من جهة مولى فترافعوا إلى عبد الملك بن مروان فقال لو تزوج بنت قيس بن عاصم ما نزعتها منه وسيأتي ذكر أخيه علقمة بن هوذة في موضعه. له إدراك ذكر بن أبي حاتم عن أبيه أنه روى عن أبي بكر الصديق وعنه خالد بن معدان وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الأولى التي تلي الصحابة وأنه حفظ عن أبي بكر وذكر بن سميع أنه من موالي بني مخزوم وقيل مولى بني جمح. عداده في أهل فلسطين روى الطبراني في الصغير وابن مندة من طريق خالد بن موسى بن نائل بن خالد بن زيادة عن أبيه عن جده عن زيادة بن جهور قال ورد على كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكره ورواه الوليد بن عمير بن سفيان بن موسى بن نائل عن آبائه بهذا الإسناد. بمهملة وتحتانية ويقال بجيم وموحدة ويقال زيد بن رواس التميمي ثم البوي بفتح الموحدة وتشديد الواو كان أحد رؤساء وفد تميم إلى عمر ذكره الرشاطي وذكره بن عساكر فيمن وفد على معاوية وذكره بين زيد ثابت وزيد بن حارثة فدل على أنه عنده بالجيم وساق نسبه فقال زيد بن جبلة بن مرداس بن بو بن قيس بن مسلمة بن عامر بن عبيد السعدي البصري أحد الفصحاء ثم ساق من طريق يعقوب بن شيبة قال وبلغني أن عبد الله بن عامر كان أول من اتخذ صاحب شرطة فولاها زيد بن حيلة وكان زيد شريفًا في الإسلام كان الأحنف يقول طالما خرقنا النعال إلى زيد بن حيلة فنتعلم منه المروءة يعني في الجاهلية قال ولما بعث عثمان بالمصاحف إلى الأمصار بعث إلى أهل البصرة واحدًا وأعطى زيد بن حيلة آخر فهم يتوارثونه إلى اليوم كذا قال يعقوب بن شيبة وله قصة مع معاوية يقول فيها: وإن خلفنا لجيادا جيادا وأدرعا شدادا وألسنا شدادا وذكر الجاحظ في البيان أنه وفد هو والأحنف وهلال بن وكيع على عمر فقال كل منهم كلامًا يحض عمر على إرفاده إلا الأحنف فإنه حضه على الإحسان إلى جميع أهل مصر قال الجاحظ يرويه بشار بن عبد الحميد عن أبي ريحانة وحكي أبو الفرج الأصبهاني عن العلاء بن الفضل قال مر عمرو بن الأهتم على الأحنف بن قيس وزيد بن حيلة وحارثة بن بدر فسلم فردوا عليه فوقف متفكرا فقالوا مالك قال ما في الأرض أنجب من آبائكم كيف جاءوا بأمثالكم من أمثال أمهاتكم فضحكوا من ذلك وذكر بن عساكر أنه وفد على معاوية فجرى بينهما كلام طويل فيه ما يدل على أنه كان مع علي بصفين. بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان العبدي أبو سليمان ويقال أبو عائشة أخو صعصعة وسيحان قال بن الكلبي في تسمية من شهد الجمل مع علي وزيد بن صوحان أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه وتعقبه أبو عمر فقال لا أعلم له صحبة وإنما أدرك وكان فاضلا دينًا سيدا في قومه انتهى وقد حكى الرشاطي عن أبي عبيدة معمر بن المثنى أن له وفادة ويأتي في ترجمة زيد العبدي ما يؤيد ذلك وروى أيو يعلى وابن مندة من طريق حسين بن رماحس عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي قال سمعت عليا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى من يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان وروى بن منده من طريق الجريري عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه فجعل يقول جندب وما جندب والأقطع الحبر زيد فسئل عن ذلك فقال أما جندب فيضرب ضربة يكون فيها أمة وحده وأما زيد فرجل من أمتي تدخل الجنة يده قبل بدنه فلما ولى الوليد بن عقبة الكوفة في زمن عثمان فذكر قصة جندب في قتله الساحر وأما زيد بن صوحان فقطعت يده يوم القادسية وقتل يوم الجمل فقال ادفنوني في ثيابي فإني مخاصم وروى البخاري ويعقوب بن سفيان في تاريخهما من طريق العيزار بن حريث عن زيد بن صوحان قال لا تغسلوا عند دماءنا فإني رجل محاج وقال يعقوب بن سفيان كان زيد بن صوحان من الأمراء يوم الجمل كان على عبد القيس وذكر البلاذري أن عثمان كان سيره فيمن سير من أهل الكوفة إلى الشام فجرى بينه وبين معاوية كلام فقال له زيد بن صوحان إن كنا ظالمين فنحن نتوب وإن كنا مظلومين فنحن نسأل الله العافية فقال له معاوية يا زيد إنك امرء صدق وأذن له بالرجوع إلى الكوفة وكتب إلى سعيد بن العاص يوصيه به لما رأى من فضله وهديه وقصده وأمر بإحسان جواره وكف الأذى عنه وروى حنبل في فوائده من طريق عمارة الدهني قال وطأ عمر لزيد بن صوحان راحلته وقال هكذا فاصنعوا بزيد وروى يعقوب بن شيبة من طريق غيلان بن جرير قال: كان زيد بن صوحان يحب سلمان فمن شدة حبه له اكتنى أبا سلمان وكان يكنى أبا عبد الله ويقال أبا عائشة وروى بن منده من طريق إسماعيل بن علية عن أيوب عن بن سيرين قال أخبرت أن عائشة أخبرت بقتل زيد بن صوحان فقالت له خيرًا وروى البيهقي من طريق خالد بن الواشمة قال قالت لي عائشة ما فعل طلحة والزبير قلت قتلا قالت إنا لله يرحمهما الله ما فعل زيد بن صوحان قلت قتل قالت يرحمه الله. بن رياح بن يربوخ التميمي اليربوعي ذكره المرزباني وقال إنه مخضرما وأنشد له أبياتًا يرثي بها رجلين من بني تميم قتلهما بنو تيم الله بن ثعلبة في مقتل عثمان يقول فيها: لتبك النساء المرضعات بسحرة ** وكيعا ومسعودا قتيل الحناتم كلا أخوينا كان فرعي دعامة ** ولا يلبث البيت انقضاض الدعائم تقدم ذكره في ترجمة أخيه أرطاة بن كعب. بن عمرو بن ثعلبة بن عبد الله بن ذيبان بن الحارث بن سعد هذيم له إدراك وولده زيادة هو قتيل هدبة بن الخشرم واقتدى به هدبة في خلافة معاوية وقصة هدبة مشهورة مذكورة في كامل المبرد وغيره. أبو سليمان نزيل الكوفة كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مسلمًا ولم يره وروى أبو نعيم من طريق الخريبي عن يحيى بن مسلم عن زيد بن وهب قال خرجت وأنا أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغتني وفاته في الطريق وأخرجه البخاري من هذا الوجه في التاريخ وأغرب بن حزم في المحلي فذكر صفة الصلاة من المحلي بعد أن ذكر رواية منصور عن زيد بن وهب قال دخلت أنا وابن مسعود المسجد فذكر قصة قال بن حزم زيد بن وهب صاحب من الصحابة فإن خالفه بن مسعود لم يبق في واحد منهما حجة قلت ولزيد رواية عن عمر وعلي وأبي ذر وحذيفة وابن مسعود وأبي الدرداء وغيرهم وروى عنه الأعمش ومنصور والحكم بن عيينة وسلمة بن كهيل وطلحة بن مصرف وآخرون واتفقوا على توثيقه إلا أن يعقوب بن سفيان أشار إلى أنه كبر وتغير ضبطه ومات سنة ست وتسعين. ذكره البغوي في الصحابة وقال إنه رآه في كتاب البخاري وقال إنه سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا قال البغوي لم يذكر الحديث قلت هو في الموطأ في قصة رفاعة وزوجته لكنه مرسل فقد وصله بن وهب وأبو علي الحنفي عن مالك فقال فيه عن الزبير بن عبد الرحمن عن أبيه أخرجه بن خزيمة من طريق بن وهب وقد ذكره البخاري في التابعين وكذا بن حبان وابن أبي حاتم تنبيه الزبير جد هذا بفتح الزاي وأما هذا فبضمها على الجادة قيل كجده. أورده أبو نعيم وقال ذكره المتأخرون ولم يخرج له شيئًا وقد تقدم في الحارث بن عمرو كذا قال وتعقبه بن الأثير بأن بن منده لم يفرده وإنما ذكر روايته عن أبيه عن جده قلت ولم يتقدم لهم في ترجمة الحارث بن عمرو ما يدل على أن لزرارة صحبة ولا رؤية نعم ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال من زعم أن له صحبة فقد وهم. والد أسعد في ترجمة عبد الله بن أسعد بن زرارة. بعين مهملة ثم موحدة وزان جعفر تابعي مجهول أرسل شيئًا فذكره أبو موسى متعلقا بما أورده الخطيب في تكملة المؤتلف بسند لا بأس به إلى أبي قدامة الحارث بن عبيد عن زعبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تهادوا وتزاوروا الحديث قلت وأبو قدامة لم يلق أحدًا من الصحابة ولا من كبار التابعين. صحفه بعض الرواة فذكره بن شاهين في الصحابة وإنما هو كرز بن علقمة أخرجه أحمد وغيره من طريق الزهري عن عروة عنه. تابعي معروف أرسل شيئًا فذكره بن شاهين بسبب ذلك وقد أخرج النسائي في التفسير الحديث المذكور من طريق زهير بن الأقمر عن عبد الله بن عمرو بن العاص على الصواب. ذكره البغوي وجماعة في الصحابة وهو تابعي قال بن أبي حاتم في المراسيل حديثه مرسل مع أنه ذكره في الجرح والتعديل بين صحابيين فاقتضى ذلك أنه صحابي وقال أبو عمر زهير بن أبي جبل الأزدي هو زهير بن عبد الله بن أبي جبل روى عنه أبو عمران الجوني حديث من بات فوق إجار وقال أبو نعيم نحوه وزاد وقيل محمد بن زهير ثم أسند الحديث من طريق غندر عن شعبة عن أبي عمران عن محمد بن زهير بن أبي جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن طريق حماد بن زيد عن أبي عمران عن زهير بن عبد الله فذكره ومن طريق هشام الدستوائي عن أبي عمران قال كنا بفارس وعلينا رجل يقال له زهير بن عبد الله فذكر الحديث وأخرجه بن شاهين من طريق حماد بن سلمة عن أبي عمران عن زهير بن عبد الله أيضًا وقال البخاري في تاريخه زهير بن عبد الله حدثنا موسى حدثنا الحارث بن عبيد حدثنا أبو عمران عن زهير عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث من بات فوق إجار وأخرجه في الأدب المفرد كذلك قال بن حبان زهير بن عبد الله روى عن رجل من الصحابة وعنه أبو عمران وسمع من أنس قلت وأبو عمران من صغار التابعين وقول شعبة محمد بن زهير شاذ لاتفاق الحمادين وهشام على أنه زهير بن عبد الله والله أعلم ثم وجدته من طريق بن المبارك عن شعبة فقال عن زهير بن أبي حبان ليس فيه محمد أخرجه الخطيب في المؤتلف. له وفادة قاله أبو عمر عن الطبري قلت وقد صحفه أبو عمر فالصواب ذهين كما تقدم في الذال المعجمة. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء هكذا أخرجه أبو عمر فوهم تبعا لغيره والصواب أبو زهير وهو معروف في ذوي الكني وقد سبق إلى الوهم فيه أبو سعيد بن الأعرابي راوي السنن عن أبي داود ونبه على وهمه فيه غير واحد ثم إنه نميري لا أنماري والله أعلم. ذكره الطبراني والباوردي وابن شاهين وابن مندة ومن تبعهم في الصحابة وفيه نظر فإنهم أخرجوا كلهم من طريق إسحاق الصواف عن أبي الهيثم القصاب عن عتبان بن الأغر بن زياد النهشلي حدثني أبي عن أبيه أنه قدم بعير له إلى المدينة فمسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسه وقال أحسنوا بيعة الأعرابي هكذا قال إسحاق الصواف والصواب ما قال الصلت بن محمد عن حسان بن الأغر بن حصين حدثني عمي زياد بن الحصين عن أبيه أخرجه كذلك النسائي والطبراني وسبب الوهم أنها كانت عتبان بن الأغر أبو زياد فصارت بن زياد ومثل ذلك يقع كثيرًا والقصة لحصين لا لزياد وقد تقدمت في ترجمته على الصواب وقد ذكر بن الأثير زيادا النهشلي بترجمتين وتبعه الذهبي فقال في الأولى زياد أبو الأغر النهشلي له حديث روى عنه أولاده وقال في الثانية زياد النهشلي روى عنه ابنه الأغر إن صح فأوهم أنهما اثنان أحدهما صحيح والآخر فيه نظر فانظر وتعجب. بالجيم التميمي تابعي أرسل حديثًا فذكره بسببه بن أبي عاصم في الصحابة وتبعه أبو نعيم وأبو موسى وهو حديث من سأل وله ما يغنيه الحديث وله عند أبي داود حديث من روايته عن حبيب بن مسلمة في النفل وهو من رواية مكحول عنه ووقع عند بن ماجة زيد بن جارية وقال بن حبان في ثقات التابعين من قال فيه يزيد بن جارية فقد وهم وأخرج حديثه بن أبي عاصم من طريق يونس بن ميسرة قال كنت جالسا عند أم الدرداء فدخل زياد بن جارية فقالت له أم الدرداء حديثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسألة فحدث به وقال الهيثم بن عمر أن العنسي دخل زياد بن جارية مسجد دمشق وقد تأخرت صلاتهم الجمعة إلى العصر فقال والله ما بعث الله نبيًا بعد محمد يأمركم بتأخير هذه الصلاة قال فأخذ فأدخل الخضراء فقطع رأسه وذلك في زمن الوليد بن عبد الملك. استدركه بن الأثير وعزاه لابن ماكولا وللعسكري والصواب زيادة بزيادها وقد تقدم في القسم الذي قبله. تابعي معروف ذكره بن قانع وسقط من روايته شيخه وذلك أنه أخرج من طريق محمد بن جعفر عن زياد بن سعد حديثًا وهو عند أبي داود من هذا الوجه فقال فيه عن زياد بن سعد عن أبيه وجده فذكره. استدركه أبو موسى وعزاه لأبي بكر بن أبي علي ووهم في موضعين أحدهما في جعله صحابيًا وإنما الصحبة لأبيه ولا رواية عنه جاءت من طريق سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند الداري عن أبيه عن جده ثانيهما في جعله مع من اسمه زياد وإنما هو زياد بفتح الزاي وتشديد الموحدة كذلك ضبطه بن ماكولا. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن تسترضع الحمقاء وروى عنه ضمام بن إسماعيل أورده أبو داود في المراسيل. معيقيب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه سعيد بن أبي أيوب قال البخاري حديثه مرسل. من بني عامر بن لؤي ذكره بن قانع في الصحابة وأخرج من طريق معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن جبير بن نفير عن زيد بن أرطاة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم لن تتقربوا إلى الله تعالى بأفضل مما خرج منه يعني القرآن انتهى وهذا الحديث معروف من رواية معاوية بن صالح عن العلاء عن زيد بن أرطاة عن جبير بن الحارث عن جبير بن نفير عن زيد بن أرطاة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا فكأنه انقلب على بن قانع وقد ذكر البخاري أن العلاء يروي عن زيد بن أرطاة وأن زيدا يروي عن جبير بن نفير وذكر أن زيدا أرسل عن أبي الدرداء وأبي أمامة. روى أبو موسى من طريق عمرو بن خالد عن بن لهيعة عن زيد بن إسحاق قال أدركني نبي الله صلى الله عليه وسلم على باب المسجد فذكر الحديث في فضل لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال أبو موسى يستحيل لابن لهيعة إدراك الصحابي فلعله سقط بينهما رجل أو سقط الصحابي قلت سقطا جميعًا فإن البخاري قال في تاريخه زيد بن إسحاق روى عنه يزيد بن أبي حبيب وعبد الله بن أبي جعفر مرسل وقال بن حبان أرسل عن عمر وروى عن أنس وقال بن يونس زيد بن إسحاق بن جارية الأنصاري مدني قدم مصر روى عنه عبيد الله بن أبي جعفر. جد عال ليحيى بن سعيد الأنصاري وقع في أصل سماعنا من سنن أبي داود ما يقتضي أنه صحابي فقال في باب من فاتته ركعتا الفجر بعد حديث محمد بن إبراهيم التميمي عن قيس بن عمرو قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يصلي بعد الصبح ركعتين الحديث وروى عبد ربه ويحيى ابنا سعيد هذا الحديث أن جدهما زيدا صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم انتهى فاغتر بذلك شيخنا البلقيني فألحق زيد بن ثعلبة في حاشية التجريد في الصحابة وعزاه لأبي داود وزيد بن ثعلبة مات قبل الإسلام بدهر طويل وهو الجد الرابع لقيس بن عمرو جد يحيى بن سعيد وكنت أظن أن الرواة اختلفوا في اسم جد يحيى بن سعيد هل هو قيس بن عمرو أو زيد بن عمرو كما قالوا فيه قيس بن فهد ثم راجعت النسخ القديمة من سنن أبي داود فوجدت فيها بدل قوله زيدا مرسلًا فهذا هو المعتمد والأول تصحيف والله أعلم. أورده أبو موسى فوهم والصحبة لأبيه كما سيأتي في الكنى واضحا. صحفه بن لهيعة فيما ذكره الطبراني وإنما هو زيد بن زمعة كما تقدم وقيل يزيد قال الطبراني لا يعرف في بني أسد بن عبد العزى أحد اسمه ربيعة وإنما هو زمعة والد أم المؤمنين سودة. قال بن منده ذكره بعضهم في الصحابة وإنما هو يزيد. يأتي في يزيد بن طلحة. أخرج حديثه الحاكم في المستدرك وهو تابعي صغير أرسل شيئًا قال مالك في الموطأ عن يعقوب بن زيد بن طلحة عن أبيه أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت إنها زنت الحديث قال الحاكم مالك هو الحكم في حديث المدنيين قلت ليس لزيد ولا لأبيه ولا لجده صحبة فهو زيد بن طلحة بن عبيد الله بن أبي مليكة وجده مشهور في التابعين وقد نسبه القعنبي وغيره من رواة الموطأ ووقع عند يحيى بن يحيى الليثي عن يعقوب بن زيد عن أبيه عن عبد الله بن أبي مليكة فذكره مرسلًا. تقدم في القسم الأول. ذكره في التجريد والصواب يزيد بمثناة تحتانية أوله. في دريد بن كعب. وهم بعض الرواة في اسم والده وإنما هو زيد بن ثابت قال آدم بن أبي إياس في كتاب ثواب الأعمال حدثنا روح حدثنا أبان بن أبي عياش عن أنس رضى الله تعالى عنه قال خرجت وأنا أريد المسجد فإذا أنا بزيد بن مالك فوضع يده على منكبي يتكىء عليه فجعلت وأنا شاب أخطو خطو الشباب فقال لي زيد قارب الخطأ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مشى إلى المسجد كان له بكل خطوة عشر حسنات أخرجه أبو موسى في الذيل من طريق آدم وقال كذا وقع هذا الاسم هنا ورواه الناس عن ثابت البناني عن أنس بن مالك عن زيد بن ثابت وهو الصحيح قلت نسب زيد بن ثابت في هذه الرواية إلى جده الأعلى فإنه زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد يتصل نسبه إلى مالك بن النجار كما تقدم في ترجمته. قد تقدمت الإشارة إليه في زيد بن المزين وبينت وجه الصواب في ضبط اسم والده. تقدم في القسم الثالث أن بن حزم ادعى أنه صحابي فوهم وبينت وجهه هناك.
|